كنا نقول للناس أخرجوها قبل صلاة العيد في المصليات و المساجد و اليوم ..

ذ.معاذ الصمدي

شرع لنا مولانا في ختام شهرنا أعمالا عظيمة تسدد الخلل و تجبر التقصير و تزيد في المثوبة والأجر و من ذلك زكاة الفطر فهي طهرة للصائم من اللغو و الرفث و طعمة للمساكين و تحريك لمشاعر الأخوة و الألفة بين المسلمين و هي صاع من طعام قوت أهل البلد والصاع : أربعة أمداد والمد: حفنة بكفي الرجل المعتدل . ويجب إخراجها عن الصغير و الكبير و الذكر و الأنثى و حتى المريض الذي لم يصم يخرج زكاة الفطر، و يدفعها الشخص عن نفسه و عن كل مسلم يمونه كوالديه الفقيرين و أبنائه و الزوجة و الخادم و هو ما ذهب إليه إمامنا مالك في مذهبه استنادا إلى هدي سيدنا رسول الله .صلى الله عليه و سلم ” فأدوها رحمكم الله قبل صباح العيد …..هنا أتوقف ، كنا نقول للناس أخرجوها قبل صلاة العيد في المصليات و المساجد ، لكن اليوم نقول لكم أدوها قبل صبيحة يوم العيد ، أي قبل موعد الصلاة المعلوم امتثالا لأمر نبينا .صلى الله عليه و سلم . فمن أداها قبل صلاة العيد فهي زكاة مقبولة إنشاء الله ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات .وذهب المالكية إلى أنه يجوز تقديمها قبل العيد بيوم أو يومين . ويجوز إخراجها بالقيمة تبعا لما أفتى به المجلس العلمي الأعلى مراعاة لأحوال الناس و قيمة الزكاة لهذا العام حددت في مبلغ 13 درهم لكل فرد . أسأل الله أن يتقبل منا أعمالنا و أن يرفع عنا البلاء و الوباء . آمين و تاحمد لله رب العالمين .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

This site is protected by wp-copyrightpro.com