دراسة: 60% من سطح اليابسة خرج عن منطقة الأمان البيئي

كشفت دراسة علمية جديدة، نشرها معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ (PIK) بالتعاون مع جامعة BOKU في فيينا في مجلة One Earth، أن أكثر من نصف سطح الأرض تجاوز حدود “سلامة المحيط الحيوي”، وهو ما يعني فقدان الغطاء النباتي لجزء كبير من قدرته على الحفاظ على توازن النظم البيئية العالمية.

ووفقاً للدراسة، فإن 60% من سطح اليابسة أصبح خارج “منطقة الأمان البيئي”، بينما دخل 38% في “منطقة الخطر العالي”. وأوضحت النتائج أن بداية هذا الخلل تعود إلى القرن السابع عشر، حيث ظهرت التغيرات في النظم البيئية بالمناطق المعتدلة، لتتوسع مع حلول عام 1900 لتشمل 37% من سطح الأرض.

وأشار الباحثون إلى أن تغير استخدام الأراضي، مثل إزالة الغابات والتوسع الزراعي، لعب دوراً محورياً في هذا التدهور منذ وقت مبكر، أي قبل أن يصبح التغير المناخي العامل الأكثر تأثيراً. وسجلت أكبر نسب التراجع في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.

وقال يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام وأحد مؤلفي الدراسة، إن هذه النتائج تمثل “أول خريطة عالمية توضح تجاوز حد سلامة المحيط الحيوي”، مؤكداً أن حماية الغطاء النباتي يجب أن تُعتبر جزءاً أساسياً من العمل المناخي العالمي.

وأضاف: “لا يمكن الفصل بين حماية المحيط الحيوي والسياسات المناخية، فهما قضية واحدة ومصيرية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

This site is protected by wp-copyrightpro.com