من عادة القنصليات المغربية في الخارج أن تكون فضاءً لخدمة مصالح الجالية، تسهيل شؤونها الإدارية، وتقريب الوطن من مواطنيه. لكن قنصلية فرانكفورت اختارت أن تتحول إلى مسرح عبثي تُكتب فصوله على يد القنصل العام خليفة أيت الشايب، وبطله الجديد: محمد بلطيط، شاب ذو “سيرة ذاتية” مثيرة للجدل، وسوابق لا تخفى على أحد.
ابن الأب… لا ابن المؤسسة
محمد بلطيط لم يهبط فجأة من السماء. إنّه ابن الباشير بلطيط، المدير السابق لبنك التجاري وفا بنك بفرانكفورت. ويبدو أن هذا النسب كان جواز عبوره السحري إلى داخل القنصلية. لا أحد يعرف كيف وُقّع عقده، ولا تحت أي صيغة قانونية. أهو عقد عمل؟ أم مجرد “فاكاطير” بنكهة خاصة من إعداد القنصل؟ السؤال مطروح، والإجابة غائبة كما هي العادة.
يوميات موظف بلا وظيفة
مصادر عديدة تؤكد أن الباشير بلطيط يقضي يومه كاملاً داخل مكاتب القنصلية، إلى جانب القنصل العام، دون أن يكون له أي عمل واضح أو مهام محددة. الموظفون، من جهتهم، يتساءلون، هل أصبح منصب “المرافق الشخصي” وظيفة إدارية رسمية؟ أم أن القنصلية تخلّت عن خدماتها القنصلية لصالح جلسات الشاي ورفقة الأصحاب؟
حين يصبح القانون ورقاً للتزيين
الأخطر في الموضوع ليس وجود “موظف شبح” داخل مؤسسة رسمية، بل أن هذا التوظيف تمّ رغم السوابق العدلية لمُستفيد العقد. كيف يمكن لمؤسسة تمثل صورة المغرب أن تغض الطرف عن هذه الحقيقة الصادمة؟ وكيف يفسَّر صمت الوزارة الوصية، أو بالأحرى غيابها، أمام ما بات يعرفه القاصي والداني؟
صمت الوزارة… شراكة في العبث؟
لقد تمت مراسلة المسؤولين المغاربة، وإشعارهم بهذه الخروقات عبر قنوات متعددة. لكن، إلى حدود الساعة، يبدو أن دار لقمان على حالها. وهنا تطرح الأسئلة نفسها بإلحاح، هل ستتحرك وزارة الخارجية لوقف هذا العبث الإداري؟ أم ستكتفي بانتظار انفجار الفضيحة ، كما جرت العادة؟
صورة المغرب بين العبث والمسؤولية
لا يتعلق الأمر بشخص محمد بلطيط وحده، بل بخلل أعمق في منظومة التسيير الدبلوماسي المغربي بأوروبا. حين تتحول القنصليات إلى فضاءات للمحاباة وتصفية الحسابات، وتُفتح أبوابها لأشخاص بلا صفة ولا كفاءة، فإن الضحية الأولى هي صورة المغرب، وثقة الجالية في مؤسساته.
الأيام وحدها ستكشف ، هل يتعامل المسؤولون في الرباط مع هذه الخروقات كأمر عابر، أم كفضيحة تمس بسمعة البلاد؟ وفي انتظار ذلك، يظل موظفو قنصلية فرانكفورت يتفرجون على مسرحية عبثية، بطلها موظف بلا وظيفة، ومخرجها قنصل عام يهوى الخروج عن النص.
السلام عليكم. ممكن الاتصال بي او اتصل بكم عندي قنبلة موقوتة في هذا الموضوع انا اسكن في فرانكفورت مدة 40سنة ولم يسبق شاهدت هذه الحالة المظلمة في هذه القنصلية القنصل عندو جنون العظمة وليس هذا هو منصبه لا يستحقه وأعرفه وهو رجل عنصري هذا رقمي ممكن التواصل معي على الواتساب 00491783574024