في تصريح استثنائي، وضع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، الأمور في نصابها فيما يخص طبيعة النزاع في المنطقة، منهياً سردية استمرت لأكثر من نصف قرن.
وخلال مقابلة مع المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI)، أوضح دي ميستورا أن الصراع في الصحراء المغربية لا يقوم على “شعب مضطهد” أو “حركة تحرر”، كما تروج لذلك الجزائر، بل هو نزاع سياسي بين دولتين جارتين: المغرب والجزائر.
ويُعتبر هذا التوضيح الدبلوماسي تحولاً نوعياً في معالجة الملف، إذ يقوض الدعاية الجزائرية التي اعتبرت لعقود جبهة البوليساريو الممثل الشرعي لما يسمى بـ”شعب الصحراء الغربية”.
وأكد المبعوث الأممي أن جبهة البوليساريو تلعب دوراً ثانوياً في النزاع، فيما تظل المسؤولية السياسية والدبلوماسية مباشرة على عاتق المغرب والجزائر كطرفين أساسيين.
وتأتي تصريحات دي ميستورا في وقت يشهد فيه الدعم الدولي المتنامي لمبادرة الحكم الذاتي المغربية التي قدمها المغرب سنة 2007، والتي أقرها مجلس الأمن كإطار جدي وواقعي لتسوية النزاع بشكل نهائي.