الاتحاد الأوروبي يشيد بدور المغرب المحوري في تعزيز التعاون الأورو-متوسطي

أكدت المفوضة الأوروبية المكلفة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، دوبرافكا شويسا، يوم الخميس بالرباط، أن المغرب يُعد شريكًا متميزًا للاتحاد الأوروبي.

وأوضحت اشويسا، في تصريح لها عقب محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أجريت قبيل انطلاق “الخلية التأملية رفيعة المستوى حول مستقبل العلاقات الأورو-متوسطية”، أن المملكة تُعتبر “نموذجًا يُحتذى به” في المنطقة.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على الدور التاريخي والمحوري الذي يلعبه المغرب كفاعل رئيسي في الفضاء المتوسطي.

وفي هذا السياق، أكدت المفوضة الأوروبية، خلال ندوة صحفية مشتركة مع السيد بوريطة، أن العلاقة بين الطرفين “خاصة” ويجب تعميقها في مختلف المجالات، معبرة عن ارتياحها لـ”الشراكة المتقدمة جدًا” التي تجمع المملكة بالاتحاد الأوروبي، خصوصًا في مجالات تدبير الهجرة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

كما أشادت بالجهود “الملحوظة” التي يبذلها المغرب في مجالات إزالة الكربون والانتقال الأخضر. وقالت في هذا الصدد: “نُثمن الدور البارز الذي يضطلع به المغرب في تعزيز التعاون الأورو-متوسطي”، واصفة المملكة بـ”الشريك الاستراتيجي” الأساسي للاتحاد الأوروبي.

وأضافت السيدة شويسا: “شراكتنا مع المغرب، التي تُعد جسرًا حيويًا للتعاون مع إفريقيا، هي شراكة فريدة من نوعها ومتعددة الأبعاد بشكل كبير”، مشيرة إلى أن هذا التعاون الثنائي الطموح يمهد الطريق لتعميق الشراكة الأورو-متوسطية في المستقبل، بما يستجيب للاحتياجات المتبادلة لأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وفي السياق ذاته، أشارت المفوضة الأوروبية إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل، منذ بداية ولايتها، على “ميثاق جديد من أجل المتوسط”، تم تطويره وفق مقاربة تشاركية مع الدول الأعضاء الـ27 والشركاء من الضفة الجنوبية.

وسيتم الإعلان الرسمي عن هذا الإطار الجديد في نونبر المقبل، تزامنًا مع الذكرى الثلاثين لإعلان برشلونة وإنشاء عملية برشلونة.

وقالت المفوضة الأوروبية بهذا الخصوص، خلال مشاركتها في “الخلية التأملية رفيعة المستوى حول مستقبل العلاقات الأورو-متوسطية”: “طموحنا واضح جدًا، نرغب في إرساء أسس فضاء مشترك للرخاء والسلام والاستقرار والأمن”.

وأوضحت أن هذا الميثاق الجديد سبقه مشاورات موسعة مع جميع الشركاء المعنيين، مشددة على أن هذه الخلية التأملية التي يستضيفها المغرب من شأنها أن تساهم بشكل جوهري في صياغة هذا الميثاق الأورو-متوسطي الجديد.

وأشارت إلى أن هذا الإطار، الذي يقوم على مسار تطوري، يُعد أداة قوية لتحقيق الاستقرار والنمو، من خلال ثلاث ركائز رئيسية، وهي:

وضع الإنسان في صلب العمل المشترك،

تعزيز الإمكانات الكاملة لاقتصادات المنطقة،

تقوية التعاون في مجالات الأمن والقدرة على الصمود والهجرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

This site is protected by wp-copyrightpro.com