استطلاع: أزمة ثقة خانقة تضرب الأحزاب والمؤسسات بالمغرب

حنان الفاتحي

كشف استطلاع حديث للرأي، أنجزه المركز المغربي للمواطنة حول موضوع “الأحزاب السياسية المغربية وأزمة المصداقية”، عن أزمة ثقة خانقة تعيشها مختلف المؤسسات السياسية والنقابية والمدنية بالمغرب.

وبحسب نتائج الاستطلاع، الذي أجري خلال الفترة ما بين 21 و31 يوليوز 2025، تصدرت الأحزاب السياسية قائمة الهيئات التي فقدت ثقة المواطنين، حيث قيّم 91,5% من المشاركين أداءها بالضعيف، فيما لم تتجاوز نسبة الرضا الإيجابي 0,9%. كما أكد 94,8% من المستجوبين أنهم لا يثقون في الأحزاب، بينما رأى 98,2% أنها لا تعتمد الكفاءة في اختيار مرشحيها.

وحل البرلمان في المرتبة الثانية بنسبة 89,5% من التقييمات السلبية، مقابل 9,4% اعتبروه متوسط الأداء، و1,1% فقط منحوه تقييماً إيجابياً. أما الحكومة، فقد حصلت بدورها على 87,3% من الآراء السلبية، في حين نالت المعارضة 80,6% من التقييمات السلبية.

ولم تكن النقابات بمنأى عن هذا التراجع، حيث رأى 84,7% من المستجوبين أن أداءها ضعيف، بينما اعتبر 78,2% أن الجماعات الترابية بدورها لم ترق إلى مستوى تطلعات المواطنين. أما الجمعيات، فرغم تسجيلها وضعاً أفضل نسبياً، فقد اعتبر نصف المشاركين تقريباً (50,4%) أن أداءها ضعيف.

وأكدت نتائج الاستطلاع أن 97,9% من المشاركين يعتقدون أن الأحزاب لا تحترم مبادئ الديمقراطية الداخلية، و98,2% يرون أنها لا تتواصل مع المواطنين بشكل مستمر. كما اعتبر 95,7% أن ترشيح النساء لا يعتمد على الكفاءة، وهو ما انعكس أيضاً على تقييم آليات اختيار المرشحين بصفة عامة.

وأبرز المصدر ذاته أن هذه الأرقام تكشف عن اتجاه عام نحو تراجع غير مسبوق في الثقة بمختلف المؤسسات، ما يعكس قلقاً متزايداً لدى المواطنين إزاء أداء الفاعلين السياسيين والنقابيين والمدنيين في تدبير الشأن العام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

This site is protected by wp-copyrightpro.com