في مباراة اتّسمت بالندية والجدل التحكيمي، حقق المنتخب الجزائري فوزًا شاقًا على نظيره البوركينابي بهدف دون رد، في اللقاء الذي أُجري مساء الأحد على أرضية ملعب مولاي الحسن، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا.
وجاء هدف المباراة الوحيد مبكرًا في الدقيقة 23، عن طريق رياض محرز من علامة الجزاء، بعد تدخل مثير للجدل على ريان آيت نوري داخل منطقة العمليات. ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم فجّرت موجة من الاعتراضات، خاصة في ظل عدم لجوئه إلى تقنية الفيديو المساعد (VAR)، رغم الإعادات التلفزيونية التي أظهرت بوضوح غياب أي احتكاك يستوجب هذا القرار، ما جعل العديد من المتابعين يصفونها بـ«الخيالية».
وعلى امتداد دقائق اللقاء، حافظت النتيجة على حالها رغم الفرص السانحة التي أتيحت للمنتخبين، حيث حاولت بوركينا فاسو العودة في النتيجة، مقابل اعتماد المنتخب الجزائري على التمركز الجيد والمرتدات السريعة، دون نجاح في إضافة هدف ثانٍ.
وبهذا الفوز، ضمن منتخب الجزائر تأهله رسميًا إلى الدور الثاني، متصدرًا مجموعته برصيد ست نقاط كاملة، في انتظار الجولة الأخيرة التي ستكون شكلية من حيث الحسابات، لكنها لن تخلو من أسئلة حول مستوى الأداء، والأهم، حول التحكيم ودور تقنية “الفار” في مباريات يفترض أنها تُدار بأعلى معايير النزاهة والدقة.