تدخل المنتخبات العربية مرحلة حاسمة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث يسعى أكثر من أربعة منتخبات إلى حسم بطاقاتها مبكرا نحو النهائيات المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ويجد المنتخب المغربي نفسه أمام فرصة تاريخية ليكون أول منتخب أفريقي يحجز بطاقة التأهل الرسمية. فـ”أسود الأطلس”، الذين صنعوا الإنجاز في مونديال قطر ببلوغ نصف النهائي، يواجهون منتخب النيجر غدا الجمعة ضمن الجولة السابعة من التصفيات. الفوز، مقرونا بتعثر تنزانيا أمام الكونغو في برازافيل، سيعني ضمان التأهل رسميا. ويُذكر أن المغرب، المصنف 12 عالميا حسب ترتيب “فيفا”، هو المنتخب الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة بخمسة انتصارات متتالية.
وفي الجهة الأخرى، يبدو منتخب مصر في وضع مريح بعد تصدره مجموعته بـ16 نقطة، متقدما بخمس نقاط عن بوركينا فاسو. الفراعنة بقيادة محمد صلاح يحتاجون إلى ست نقاط فقط من مواجهتي إثيوبيا (5 سبتمبر) وبوركينا فاسو (9 سبتمبر) في القاهرة، وهو ما يمنحهم أكثر من سيناريو للتأهل، أبرزها الفوز في المباراتين دون انتظار نتائج الآخرين.
أما منتخب تونس، فيتصدر مجموعته بـ16 نقطة، بفارق أربع نقاط عن ناميبيا. “نسور قرطاج” يلتقون ليبيريا (4 سبتمبر) ثم غينيا الاستوائية (8 سبتمبر)، وحظوظهم قوية، غير أن ضمان التأهل يتوقف أيضا على تعثر المنافسين المباشرين.
ويطمح المنتخب الجزائري، العائد إلى الواجهة بعد الغياب عن آخر نسختين، إلى استغلال فترة التوقف الدولي للحسم المبكر. “الخضر” يتصدرون مجموعتهم بـ15 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن موزمبيق، ويلتقون بوتسوانا (4 سبتمبر) ثم غينيا (8 سبتمبر). الفوز في المباراتين مع تعثر المنافسين المباشرين قد يعيد الجزائر إلى المونديال.
في المقابل، يواجه منتخبا السودان وليبيا مهمة أعقد، إذ يحتل “صقور الجديان” المركز الثالث في مجموعتهم برصيد 12 نقطة خلف الكونغو الديمقراطية والسنغال، فيما يملك “فرسان المتوسط” 8 نقاط فقط متأخرين عن كاب فيردي والكاميرون، ما يعني أن حسم تأهلهما سيتأجل للجولات الأخيرة.
وبينما تقترب منتخبات المغرب، مصر، تونس والجزائر من تحقيق حلم جماهيرها، يبقى السباق الأفريقي مفتوحا على كل الاحتمالات، في انتظار ما ستسفر عنه جولة سبتمبر من نتائج قد تحدد بشكل كبير ملامح المشاركين العرب في كأس العالم 2026