شهد برنامج “En boca de todos” الذي تبثه قناة كواترو الإسبانية، مواجهة حادة بين الناشط المغربي المعروف باسم “MohammedyPunto” وزعيم حزب فوكس في إقليم مورسيا، خوسيه أنخيل أنطيلو، وذلك على خلفية تصريحات اعتُبرت مسيئة للمسلمين.
النقاش تفجر بعدما دعا الحزب إلى إغلاق مخيم صيفي للأطفال المسلمين يحمل اسم “Mini Muslim Camp”، يجمع بين الأنشطة الترفيهية والتعليم الديني للفئة العمرية ما بين 6 و12 سنة. أنطيلو دافع عن موقفه قائلاً: “من يأتي إلى بلادنا عليه أن يتأقلم مع أسلوب حياتنا”، قبل أن يطلق اتهامات مثيرة بأن المسلمين “يسحبون الفتيات القاصرات من المدارس لتزويجهن قسراً”.
هذه التصريحات استفزت الناشط المغربي، الذي رد بغضب: “هل هذه هي حرية التعبير؟ نشر الأكاذيب والافتراءات عن المسلمين؟”. وأكد أن أبناء الجالية المغربية في إسبانيا يساهمون بشكل فعّال في الاقتصاد المحلي، مشيراً إلى أنهم من أكثر المهاجرين التزاماً بأداء اشتراكات الضمان الاجتماعي.
في المقابل، تمسك زعيم فوكس بخطاب حزبه، محذراً مما وصفه بـ“مخاطر على الأمن والعيش المشترك” ومشيراً إلى معدلات الجريمة، وهي مبررات رفضها الناشط المغربي بشكل قاطع، معتبراً أنها جزء من خطاب كراهية يستهدف المهاجرين.
المناظرة تحولت إلى سجال محتدم حول مفهوم الاندماج، حيث شدد الناشط المغربي على أن احترام قوانين وثقافة البلد المضيف لا يعني التخلي عن الهوية الدينية أو الثقافية، بينما ظل أنطيلو متشبثاً بمواقفه المثيرة للجدل.
وفي ختام الحلقة، وجه الناشط المغربي انتقاداً لاذعاً لمنافسه قائلاً: “احترام القوانين لا يعني أن أتناول لحم الخنزير أو أشارك في احتفالاتكم الدينية… أنت حتى لا تعرف دستورك”، لتنتهي مواجهة كشفت بوضوح حدة التوتر في النقاشات الإسبانية حول الهجرة والتعايش.